نصير الدين الطوسي

هو محمد بن محمد بن الحسن الطوسي، المشتهر بنصير الدين الطوسي وبالمحقق الطوسي. ولد فيطوس، وهي ناحية في منطقة خراسان في شمالي شرق إيران، واختلف في سنة ولادته، ولكن أكثر المؤلفين على أنه ولد سنة 597 هـ وكان والده محمد بن الحسن من الفقهاء والمحدّثين، فتربّى في  حجره ونشأ على يده.

الطوسي في قلاع الاسماعليين

الطوسي وهولاكو

هل كان الطوسى اثنا عشريا أو إسماعيليا ؟عدل

الباحثون يختلفون حول عقيدته إلى فريقين :
  1. - مؤلفاته فى الكلام والتى اشتملت على مباحث الإمامة والعصمة صريحة كل الصراحة بالتزام كاتبها بالتشيع الإمامى الصحيح.
  2. - إعلانه عن أن إقامته عند الإسماعيليين كانت جبرية.
  3. - إعلانه عن عقيدته بعد تركه للإسماعيلية :- بمعنى أنه لم يرد أن يترك الحكم عليه لأحد بل صرح بعقيدته.
  4. - وإنما صرح باثنا عشريته خوفا من أن يظن أن إقامته الطويلة لدى الإسماعيلية غيرت من عقيدته فأراد أن يطرح هذا الظن بعيدا ويعلن عن ولائه المستمر لطائفة الشيعة الاثنا عشرية.
  5. - كما أن دفنه فى المشهد الكاظمى يدل على أنه اثنا عشرى.
والواقع أنه إذا كان الكثير من المؤرخين والباحثين قد اختلفوا حول عقيدة الطوسى: هل هو إسماعيلى أو اثناعشرى، إلا أن الدكتور عباس سليمان عميد كلية آدب الاسكندرية، يرى: عدم التحيز لأى من الفريقين.[16].

تحقيقاتهعدل


رسم الطوسي حول مزدوجة الطوسي

الفلكعدل

كان المفهوم السائد في الوقت الذي عاش فيه نصير الدين الطوسي هو مفهوم مركزية الارض -أي انالأرض هي مركز الكون-أنتقد الطوسي هذا النظام وحاول ايجاد بدائل له وحل معدل المسار.
تمكن الطوسي من ابداع طريقة رياضية عرفت فيما بعد بمزدوجة الطوسي نقضت نظرية أرسطو والتي  كانت تنص على أن الحركة أما خطية أو دائرية حيث أثبت الطوسي بانه من الممكن ان تنتج حركة خطية من حركتان دائريتان. وأستعمل هذه التقنية لحل أشكالية النظام البطلمي، و معدل المسار للعديد من الكواكب[17].لكنه لم يستطع ايجاد تفسير لحركةعطارد، والتي حلت لاحقا من قبل ابن الشاطر بالاعتماد على مزدوجة الطوسي، ويعتقد العديد من العلماء بان مزدوجة الطوسي وجدت طريقها إلىمكتبة الفاتيكان بعد فتح القسطنطينية عام 14533م لتصل إلى عالم الفلك نيكولاس كوبرنيكوس الذي اعتمد عليها في نظريته الشهيرة مركزية الشمسوالتي غيرت مفاهيم علم الفلك جذريا وانهت الاعتقاد السائد بان الأرض هي مركز الكون[18].
تمكن الطوسي أيضا ومن خلال ملاحظاته فيمرصد مراغة والذي كان أفضل المراصد في ذاك الوقت، أن يضع الجدول الأدق لحركة الكواكب في  ذاك الوقت في كتابه الزيج الأخليني وأستغرق في ذلك 12 سنة. حيث يحتوي هذا الكتاب على جدول فلكي لحساب مواقع الكواكب وأسماء النجوم وقد أستخدم بشكل واسع حتى اكتشاف نظام مركزية الشمس لنيكولاس كوبرنيكوس. كما استطاع تحديد معدل الانحراف السنوي لمحور الأرض وهي 51 درجة\سنة، وهي قريبة من الدرجة المكتشفة حديثا وهي 50.2[19].
تمكن الطوسي أيضا من أن يضع وصفا دقيقا لمجرة درب التبانة حيث قال في كتابه التذكرة ان درب التبانة مخلوقة من عدد هائل من النجوم الصغيرة  المتقاربة، ولشدة صغرها وتركيزها تبدو كرقع غيمية لذلك تكون قريبة من لون الحليب[20]، وهذا ما تم اكتشافه بعد ثلاث قرون عندما استعملجاليليو المرقاب ليكتشف بان المجرة مكونة من عدد هائل من النجوم الخافتة[21].

البيولوجيا (أو علم الأحياء)عدل

الكيمياء والفيزياءعدل

في الكيمياء والفيزياء، أبدع الطوسي صيغة لقانون بقاء المادة حيث كتب أن مادة ما هي قابلة للتحول  ولكنها غير قابلة للاختفاء.وبالتالي قد سبق اكتشاف الاوربيين للقانون ب 500 عام[22].

الفقهعدل

ألف الطوسي كتاب تجريد الكلام في تحرير عقائد الإسلام ويتضمن بين فصوله الستة أثبات وجودالله وأثبات صفاته وأثبات أفعاله ثم اثبات نبوة الانبياء ومعصوميتهم من الخطأ وأثبات نبوة محمد ثم أثبات الإمامة ومعصومية الأمام من الخطأ وأثبات إمامة علي بن أبي طالب وأثبات المعاد ووجود الجنة والنار، ولا زال يدرس هذا الكتاب فيالمدارس الشيعية[23]. وقيل في الكتاب:
نصير الدين الطوسيتصنيف مخزون بالعجائب، وتأليف مشحون بالغرائب، فهو وإن كان صغير الحجم، وجيز النظم، لكنّه كثير العلم، عظيم الاسم، جليل البيان، رفيع المكان، حسن النظام، مقبول الأئمّة العظام، لم يظفر بمثله علماء الأعصار، ولم يأت بمثله الفضلاء في القرون والأدوار، مشتمل على إشارات إلى مطالبَ هي الأمّهات مشحون‏ بتنبيهات على مباحث هي المهمات، مملوء بجواهر كلّها كالفصوص، ومحتوٍ على كلمات يجري أكثرها مجرى النصوص، متضمن لبيانات معجزة، في عبارات موجزة نصير الدين الطوسي

المنطقعدل

كتاب شرح الإشارات والتنبيهات 
لابن سينا

اساس الاقتباس.

الرياضياتعدل

كان الطوسي هو أول من كتب في علم المثلثات بمعزل تام عن علم الفلك. حيث جعل علم المثلثات فرعاً مستقلاً في الرياضيات البحتة.والطوسي هو أول من استعمل الحالات الست للمثلث الكروي القائم الزاوية.
وهو الذي صاغ قانون الجيب للمثلثات المسطحة[25]:
{\displaystyle {\frac {a}{\sin A}}={\frac {b}{\sin B}}={\frac {c}{\sin C}}}
وهو الواضع لقانون الجيب للمثلثات الكروية، ومكتشف قانون الظل، وأثبت البراهين لكلا القانونين.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

فرويد و النرجسية

سيجموند فرويد و اللاشعور

عقدة اوديب ،سيجموند فرويد